حضرت من
فترة, بحكم عملي في مجال الهندسة و ابحاث الالكترونيات, مؤتمر قصير لمدة وم واحد
بمدينة تورنتو عقدته احد شركات الالكترونيات المشهورة و و آتى معها مجموعة من
الشركات الصغيرة تستخدم مكونات من إنتاج الشركة الاولى في صناعة منتجاتها لعرضها,
و كانوا قد عرضوا علينا اخر ما توصلوا إليه من منتجات و افكار, و الاهم عرضوا
علينا اهم أدوات تصميم و تطوير بعض من هذه المنتجات و الكثير منها كان يعتمد على
تقنيات حديثة للغاية كنا نعتقد ان الحصول عليها او الدخول الى نطاق تطويرها يتطلب
الكثير من الإمكانيات, لكنهم يتيحوا لنا الفرصة ان نتعلم هذه التقنيات و الأدوات.
و في نهاية
اليوم قال وجدت صديقي الالماني الذي حضر معي فعاليات هذا المؤتمر لاول مرة "إن
ما رأيناه اليوم مبهر", صمت لبرهة و تذكرت كل المؤتمرات و المناسبات من نفس
النوع التي حضرتها في كندا في الثلاثة اعوام الاخيرة و تذكرت ان كلها كانت مفيدة
للغاية و في احيان كانت "مبهرة" مثلما قال صديقي, في هذا المقال سأحكي
عن هذا النوع من المؤتمرات و بعض الظواهر النتائج المرتبطة بها و سأترك للقارئ رحلة
الوصول إلى الاستنتاجات و الانعكاسات على صاحب التجربة.
التدريب و المؤتمرات
جزء لا بأس
به من الشركات العاملة في مجال التكنولوجيا و تقنيات المعلومات بجميع فروعها يعتمد
في جزء من سياسته الدعائية و الإنتشار على "الجامعات", اي ان يذهب الى
الجامعات لتقديم عرض بسيط عن منتجات الشركة امام الطلبة و الاساتذة, و لا مانع من
أن تقدم الشركة تدريب لمدة يوم او اكثر للطلبة "بدون مقابل" على احد
منتجاتها لا سيما المنتجات التي تستطيع أن تخدم المجال الاكاديمي و العملي في نفس
الوقت, و في احيان كثيرة تقدم هذه الشركات عينات من منتجاتها هدية للمشاركين على
أمل أن يقرر احد الطلاب إستخدامها في مشروع خاص به او يوصى بها لزملاء آخرين او
مستقبلا يوصى بها للشركة التي سيلتحق بها بعد ان ينهي دراسته.
العينات
في دول
العالم الاول شركات كثيرة في مجال تخصصي, الالكترونيات, تقدم العديد من العينات و
الهدايا المجانية من منتجاتها, في المقابل يطلبوا من الشخص بيانات الاتصال به
(الاسم, المهنة, التليفون او اي وسيلة اتصال آخرى), و يحتفظوا بها في قاعدة
بياناتهم, ثم بعد فترة ما يبدأ مندوبي الشركة في الاتصال بالعملاء الذين حصلوا على
عينات و هدايا ليسألوهم عن رأيهم و إن كان عندهم اي خطط مستقبلية لشراء منتجات
الشركة و إستخدامها.
مهندس التطبيقات
تعرفت منذ
سنوات قليلة على منصب غريب جدا موجود في اغلب الشركات العاملة في مجال إنتاج
التقنيات المتقدمة و تقنيات المعلومات و البرمجيات, الا و هو منصب "مهندس
تطبيقي" Application Engineer
و هو منصب لم اسمع به عندما كنت اعمل بمصر, و ان كان بدء يظهر مؤخرا على استحياء
في بعض الشركات, و لكن لم اعرف أهمية هذا المنصب الا بعد سفري لكندا, اكتشفت أن
اغلب الشركات العاملة في المجال قد تمتلك إدارة كاملة من مهندسي التطبيقات, و مهام
هذا النوع من المهندسين هو الذهاب في رحلات عمل لزبائن الشركة لتدريبهم على المنتج
الذي اشتروه من الشركة, او الذهاب لزبائن محتملين للشركة او الذهاب للجامعات لعقد
سلاسل التعريف و التدريب على منتجات الشركة, و مهندس التطبيقات يختلف في مهامه و
اسلوبه و نوعية الخبرة المطلوبة من عن مهندس المبيعات Sales Engineer, حيث يكون يجب ان يتمتع
بالقدرة على الشرح و توصيل المعلومة, الخبرة العملية و قدرة حل المشكلات للتواصل
مع افكار العميل و تطلعاته في إستخدام منتج شركته ضمن مؤسسته.
نعود للموضوع
الاساسي, مهندسي التطبيقات هم من رأيتهم يطوفون كندا لتقديم التعريف و التدريب و
المشورة لطلبة الجامعات و و الاكاديميين و المهندسين من خلال المؤتمرات العملية
القصيرة او المحاضرات و الندوات و غيرها.
لماذا تفعل
الشركات كل هذا؟....ما هي مكاسبهم؟.....ما هي الانعكاسات التي تراها على المجال
التقني من انتشار هذه الثقافة؟....في رأيي هذه الاسئلة تستطيع ان تحدد جوانب
الإستفادة.
اكتب مقالاتي
بشكل موجز حتى لا اصيب القارئ بالملل او الضجر, حيث اني لا اتمتع بمهارات كتابية
عالية و اي استفاضة مني في الموضوع قد تضعف الاستفادة منه, و اشكرك على القراءة في
جميع الاحوال.
كريم الريس
وواترلو,
كندا
يوليو 5,
2012
2sh6a ya Kimo :) keep them coming bro... don't stop writing.
ReplyDelete